الفتوى قم (6490) من المرسل ج. أ. ل من السودان، يقول: لي ابن عم منحرف فاسد لا يصلي. أهله في السودان مساكين يرجون منه الفائدة وهو لا يهتم بهم، لم يتزوج، وهو يعمل أشياء باطلة وفاسدة تكلمت معه كثيراً ولم يفد معه شيء، فضقت به ذرعاً وضربته ضرباً مبرحاً، هل عليّ إثم؟ أم هذا الشيء واجب علي؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « الدِّين النصيحة الدِّين النصيحة الدِّين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله لأئمة المسلمين وعامتهم »، فهذا الشخص الذي ذكرته هو من عامة المسلمين وقد نصحته أبديت له أن ما يفعله من الأمور المحرمة، ونصحته بذلك، وقال ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه » الحديث.

        وأنت حاولت أن تغير المنكر بيدك فعملت ما تستطيعه، فجزاك الله خيراً على ما فعلت؛ ولكن ينبغي مع ذلك أن تدعو له بالهداية، وأن تستمر في ملازمة نصحه لعل الله أن يفتح على قلبه. وبالله التوفيق.