الفتوى رقم (11113) من المرسل السابق، يقول: هل تجب الدعوة إلى الله على كلّ مسلم؟

الجواب:

        الدعوة إلى الله من فروض الكفاية هذا من جهة الأصل.

        أما بالنظر إلى الشخص بمفرده، فإذا كان عنده استطاعة ومعرفة؛ لأن بعض الناس يكون عنده حماس وشجاعة، وعنده محبة للنفع؛ لكن ليس عنده علم، وقد لا يكون -أيضاً- عنده بصيرة، فإذا كان العبد عنده بصيرة وعنده علم، فالله -سبحانه- يقول: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[1]. فهذا الأمر موجّه إلى الرسول ابتداء، وكلّ من يتمكن من القيام بالدعوة حسب حاله كما قال ﷺ: « بلّغوا عني ولو آية ».

        فإذا كان الشخص عالماً بما يدعو إليه من المأمورات، وعالماً بما ينبه عليه من المنهيات، واستعمل الحكمة في ذلك فإنه يدعو بقدر استطاعته. وبالله التوفيق.