Loader
منذ سنتين

حكم الدعاء في الفريضة –في السجود- بالذرية الصالحة والشفاء


  • الصلاة
  • 2021-12-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4678) من المرسلة السابقة، تقول: أنا متزوجة منذ تسع سنين، ولم أنجب أطفالاً، وفي الصلاة المفروضة في السجود أقول: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}[1]، {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}[2]، كما أدعو: اللهم ارزقني الذرية الصالحة، وأدعو لأخت لي بالشفاء، هل ما أفعله صحيح؟

الجواب:

        الرسول ﷺ، رغّب في كثرة الدعاء في السجود فبعدما يأتي الساجد بالدعاء الواجب وهو قوله: سبحان ربي الأعلى، إذا قال ذلك مرة واحدة أدى الواجب، وإذا زاد على ذلك مرتين أو ثلاثاً فهذا مستحب، ثم بعد ذلك يدعو بما شاء من الأدعية ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم فإن الرسول ﷺ قال: « أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد »، ورغّب في الإكثار في الدعاء في السجود فقال: « أما الركوع فعظموا فيه ربكم، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ».

        ومما ينبغي أن يتنبه له هو: أن الشخص يتنبه ويتفقد نفسه بحيث لا يكون متصفاً بمانعٍ من موانع الدعاء فقد يكون مكسبه حرام وقد يكون مركبه حرام، وقد يكون مأكله مشربه ملبسه حرام، يكون غُذي بالحرام، فيقول الرسول ﷺ: « أنّى يستجاب له ».

        فينبغي أن يتفقد الإنسان نفسه، وبعد ذلك ينظر إذا كان هناك مانع من موانع الدعاء، فإنه يسعى لإزالته. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (38) من سورة آل عمران.

[2] من الآية (89) من سورة الأنبياء.