ما حكم التهاون بالصلاة وارتكاب المعاصي والنمص؟
- الصلاة
- 2022-01-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8788) من المرسلة السابقة، تقول: لي أخوات هداهن الله يتهاونّ في أداء الصلاة في وقتها وعذرهن النوم فقط، علماً أني أقوم بإيقاظهن للصلاة، ولكن لا يقمن ويقلن سوف نقوم، وذلك في أيام كثيرة ومتعددة، وليس فقط ذلك بل يرتكبن بعض المعاصي كمشاهدة القنوات الفضائية وسماع الأغاني وبعضهن قامت بالنمص التام، ما الدور الذي أقوم به تجاههن أحسن الله إليكم رغم أنهن يرفضن النصيحة تماماً؟
الجواب:
كل واحدة من النساء اللاتي ذكرتهن السائلة كل واحدة مسؤولة عن نفسها ومسؤولٌ عنها ولي أمرها إذا كان أخوها أو أبوها أو ما إلى ذلك، فهو مسؤول عنها، وعند ما يجري قلم التكليف على الشخص بالبلوغ يعني بنبات شعر خشن في القبل أو احتلام أو بلوغ خمس عشرة سنة وبالنسبة للمرأة الحيض فإذا حصلت علامة من علامات البلوغ وقع قلم التكليف، وبناء على ذلك فإن الشخص يكون مكلفاً بفعل الواجبات وترك المحرمات، ومن ذلك ما حصل السؤال عنه، فلا يجوز لهن ترك واجب ولا يجوز لهن فعل محرم، ومن ذلك ما ذكر في السؤال من كثرة فعلهن للمعاصي، وكذلك النص على النمص؛ لأن الرسول ﷺ « لعن النامصة والمتنمصة ».
وعلى هذه السائلة؛ لأنها تريد أن تسأل عما يجب عليها هي، هي داخلة في عموم قوله ﷺ: « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه » فهذه السائلة إذا كانت تستطيع التغيير باليد وجب عليها، وإذا كانت تستطيع التغيير باللسان؛ يعني: يكون عندها علم؛ لأن بعض النساء يكون عندها جرأة ولكن لا يكون عندها علم، فتحلل وتحرم على غير بصيرة.
فعلى هذا الأساس تُبيّن المعروف وتُبيّن المنكر وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وإذا كانت لا تستطيع ذلك فإنها تبغضهن بقلبها هذا من جهة.
ومن جهة أخرى إذا عملت معهن ما تستطيعه، وتبين لها أنهن لا يقبلن النصيحة، فالواجب عليها اعتزالهن، وبالله التوفيق.