كيف نتعامل مع من يأخذ أفكاره من الخارج وتُسيّره هذه الأفكار وأصبح يبُث هذه الأفكار بين المسلمين؟
- فتاوى
- 2022-03-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12057) من المرسل أ، يقول: كيف يكون التعامل مع الذي نحس بأنه يأخذ أفكاره من الخارج وتُسيّره هذه الأفكار وأصبح يبُث هذه الأفكار بين المسلمين؟
الجواب:
من المعلوم أن الشخص إذا قتل مكافئاً عمداً عدواناً فإنه يُقتص منه، وإذا سرق تُقطع يده. والمحارب كما -جل وعلا-: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ}[1] فهذا الشخص الذي وصفته بهذا السؤال هذا جسم لا يصلح أن يوجد في المجتمع أصلاً؛ ولكن عندما يكون موجوداً ويصعب على الشخص أن يزيله عن هذا المجتمع بإبعاده فإنه يبتعد عنه؛ لأن الرسول ﷺ يقول: « المرء بخليله فلينظر أحدكم من يخالل »، وثبت عنه ﷺ أنه قال: « مثل الجالس والجليس والسوء كبائع المسك ونافخ الكير، فبائع المسك إما أن يُحذيك، وإما أن تجد منه رائحة طيبة، وإما أن تشتري منه. ونافخ الكير إما أن يحرق ثوبك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة ». فالواجب على الشخص إذا أراد أن يقترن بشخص أن يعرف حقيقته من جهة علمه ومن جهة عمله بعلمه، فإذا كان صالحاً للشخص فإنه يقترن به وإلا فإنه يبتعد عنه؛ لأن قربه منه وهو غير صالح له لا شك أنه سينتقل إليه الأشياء الفاسدة؛ سواء كانت هذه الأشياء أشياء فكرية، أو كانت أشياء عقدية، أو كانت أشياء أخلاقية، أو سياسية، أو غير ذلك من أمور الحياة. وبالله التوفيق.