ضرب زوجته ضرباً شديداً أصابها بتشنج عصبي، وطلقها، ثم ندم ويريد إرجاعها
- النكاح والنفقات
- 2022-01-22
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9112) من المرسل ح. ب.ح، مصري مقيم بالمملكة، يقول: من عام ونصف طلقت زوجتي بعد فترة زواج دامت أكثر من خمس سنوات في تلك الفترة كنت أضربها ضرباً مبرحاً، ربما كان الضرب على وجهها أحياناً، وكنت في حالة الغضب أضربها أمام الأطفال ولكني أعطيها حقوقها المادية، ثم أصيبت بحالة تشنج عصبي لا تنام الليل وعاملتها بجهل خلال تلك الفترة، ثم طلقتها وتزوجت امرأة أخرى، عندما سافرت إلى المملكة حاسبت نفسي حساباً شديداً واتصلت بها ووعدتها بإرجاعها، ولما عدت إلى بلدي لردها وبعد اتفاقٍ مع ولي أمرها لردها، رفض والدي ووالدتي، والآن لي ثمانية أشهر بعد سفري أحاول إرجاعها ولكن الوالد والوالدة يرفضون وعلمت بعد ذلك أن أهلها ذهبوا بها إلى العرافين والسحرة بسبب هذا المرض الذي أصابها، هل عليّ ذنب فيما أصابها؟ وكيف أراجعها رغم عدم رضا والديّ؟
الجواب:
أولاً: أنك رجل قد خالفت قول الله -جل وعلا-: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[1]، وأنت لك حقوق عليها ولها حقوق عليك، والقاعدة الشرعية أنك تؤدي الحقوق التي عليك ولا تطالب بأكثر من الحقوق التي لك وهي أيضاً كذلك، وما ذكرته مما فعلته هذا من الظلم ومن العدوان ومن سوء العشرة، وأنت عاصٍ لله -جل وعلا- ومسيءٌ إلى هذه المرأة والقصاص بينك وبينها يوم القيامة إن لم تعفُ عنك قبل وفاتك، هذا بالنظر لما حصل عليها منك.
أما ما يتعلق بإرجاعها فهذا أمر راجعٌ إليك وإلى أسرتها وإلى أسرتك أنت أيضاً، وبالله التوفيق.