ما حكم من يسخر من أخيه المسلم ويظهر الإشاعة الكاذبة لمصيبة حلت به من مصائب الدنيا؟ وهل هو ضعيف الإيمان؟
- فتاوى
- 2022-03-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12384) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما الحكم فيمن يسخر من أخيه المسلم ويظهر الإشاعة الكاذبة لمصيبة حلت به من مصائب هذه الدنيا، هل يأثم هذا الإنسان؟ وهل هو ضعيف الإيمان؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[1] فوصف الشخص الذي يسخر من أخيه بالظلم.
ومن المعلوم أن المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، فلا يجوز للشخص أن يتكلم بأحد كلام محرماً لا من باب الغيبة، ولا من باب النميمة، ولا من باب الكذب، ولا من باب السخرية. والله -سبحانه وتعالى- قال: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ}[2]؛ فكذلك مجالس الناس التي تحصل فيها الغيبة والنميمة أو السخرية لا يجوز للإنسان أن يحضرها إلا إذا أراد أن ينصحهم؛ أما إذا كان يجلس معهم وقد يشترك معهم ويرضى بما يصدر منهم فلا شك بأنه آثم. وبالله التوفيق.