Loader
منذ 3 سنوات

حكم الصلاة والصيام عن الميت للذي لا يصلي ولا يصوم


  • الصلاة
  • 2021-10-02
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1920) من المرسل ي. م من العراق، يقول : كان لي أخٌ عمره سبع عشرة سنة، وقد قتل في الحرب، وكان لا يصلي ولا يصوم، لكنه كان يحلل ويحرم وكان بعيداً عن الفساد، وبعد وفاته أخذت أصلي له وصمت شهر رجبٍ عنه، وأقرأ القرآن، وأتصدق بشيء من المال والطعام للمساكين وأجعل ثوابه له، فهل ينفعه ذلك، وما حكم عملي هذا الذي أعمله؟

الجواب:

 إذا كان واقع أخيك كما ذكرت من جهة أنه لا يصلي مطلقاً حتى مات، فهذا يكون كافراً سواءٌ تركها جاحداً لوجوبها أو تركها تساهلاً ؛ لأن الله لم يفرق بين من جحد وجوبها وبين من تركها تهاوناً وكسلاً.

وكذلك الرسول صلوات الله وسلامه عليه لم يفرق بين من تركها جاحداً لوجوبها ومن تركها تهاوناً وكسلاً ، والشخص الذي يريد أن يفرق بين هاتين الصورتين، فلا بد من دليلٍ يعتمد عليه على هذا التفريق.

وبناءً على الحكم بكفره، فإن ما فعلته عنه:

أولا ً: أنه لا يجوز لك فعله ابتداء.

ثانياً: أنه لا يصل إليه الثواب ؛ لأن الصلاة آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وقد قال ﷺ: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة »، وبالله التوفيق.

المذيع: يقول السائل: وصمت عنه شهر رجب، ويقول: إنه كان يحلل ويحرم مع أنه كان لا يصلي، فهل لكم من تعليق على ذلك؟

الشيخ: أنا سمعت السؤال كله، ولكنني أجملت في الجواب، ونبهت على الصلاة من جهة أنها آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وذكرت بعد ذلك الحديث: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة » ، فمعناه أن ما يفعله قبل موته من تحليل وتحريمٍ وما إلى ذلك، هذا لا يقبل منه، وكذلك بالنسبة لما يفعله أخوه وهذا أيضاً لا يقبل منه، وبالله التوفيق.