Loader
منذ 3 سنوات

معنى قول الله تعالى:"وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ"


  • التفسير
  • 2021-10-02
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1962) من المرسل السابق، يقول: ما معنى قول الله تعالى:"وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ"[1]؟

الجواب:

 بعض الأشخاص يمتهن النساء، وهذا الامتهان كان موجوداً في الجاهلية، ولما كان موجوداً في الجاهلية، وكان الرجل يرى رفع نفسه على المرأة ووضع حق المرأة من جميع الوجوه، بيّن الله قاعدةً عامةٍ فقال:"وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"[2] يعني أن الرجل له حقوقٌ على زوجته، وكما أن له حقوقاً على زوجته، فلزوجته أيضاً عليه حقوق، وعلى هذا الأساس فلا بد أن يؤدي كل واحدٍ منهما حق الآخر مادام يطالب بحقه هو، وفي قوله تعالى: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ الله جل وعلا خلق الناس من نفسٍ واحدة كما قال تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ"[3] وجعل الإناث لهنّ غرائز وخصائص ووظائف، وشرع لهنّ أموراً في الشريعة تتفق مع غرائزهنّ ومع خصائصهنّ ووظائفهنّ، وكذلك بالنظر للرجال، جعل لهم غرائز وخصائص ووظائف، وشرع لهم أموراً مناسبةً لما جبلهم الله جل وعلا عليه، ولهذا جعل القيادة من حيث الأصل في يد الرجل ولم يجعل القيادة في يد المرأة، فالخصائص الموجودة في الرجال والوظائف أعلى درجة من الخصائص الموجودة في النساء، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (228) من سورة البقرة.

[2] من الآية (228) من سورة البقرة.

[3] من الآية (1) من سورة النساء.