Loader
منذ 3 سنوات

حكم حديث النفس بأمور كفرية


  • فتاوى
  • 2021-08-29
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (918) من المرسلة ع من العراق- الرمادي، تقول: في يومٍ من الأيام سمعت ابن جارنا الصغير يكفر بالله، وبدأت أفكر بذلك الكلام الذي قاله عن الله، وفي الوقت الحاضر أكفر بالله كثيراً، لكن في قلبي فقط، الشيطان داخل قلبي، ويجبرني على الكفر، بحيث أقول على الله كلمات، اللسان لا تستطيع النطق بها، ويسأل عن موقفه من هذا الذي يحدث في قلبه، وهل تقبل صلاته وعباداته؟

الجواب:

أولاً: كان ينبغي عليك حينما سمعت ابن الجيران يتكلم بكلامٍ عرفت منه أنه كفرٌ، كان ينبغي لك أن تنصحه فيما بينك وبينه، فإن هذا منكرٌ، وقد قال ﷺ: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ». الحديث

ثانياً: بالنسبة لما وقع في قلبك، وما يتردد فيه من أمور تعتقد في نفسك أنها كفرٌ، هذه الأمور لا يؤاخذك الله عليها، لقوله ﷺ: « إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم »[1].

ثالثاً: العبادات التي تعملها من صلاةٍ وصيامٍ وغير ذلك لا علاقة لها بهذا الذي يقع في قلبك، فإذا أتيت بها على الوجه المشروع من استيفاء أركانها، وشروطها، وجميع الأمور المطلوبة فيها، فإنها تكون مقبولةً إن شاء الله تعالى ما لم يحصل مانعٌ من الموانع الأخر، أما هذا فليس بمانعٍ، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الطلاق، باب الطلاق في الإغلاق والكره (7/46)، رقم(5269).