Loader
منذ 3 سنوات

حكم إعادة الصلاة التي جاءه فيها الوسواس


  • الصلاة
  • 2021-12-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2696) من المرسل ع. ز، من مصر يقول: عندما أقوم للصلاة المفروضة وأقرأ الفاتحة، أقول قبلها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم؛ ولكن في أثناء الصلاة أسرح بالوسواس فأضطر إلى إعادة الصلاة من جديد، فهل في عملي هذا شيء؟

الجواب:

 الإنسان إذا دخل في الصلاة فإنه يحاول -بقدر استطاعته- أن يستحضر الصلاة من جهة الأقوال، ومن جهة الأفعال، ويحاول ألا يشغل نفسه فيما يبعده عن الصلاة، إذا حصل وسواس مع الإنسان، فيجب عليه أن يطرحه.

        ومما يحسن التنبيه عليه أنه قد يلتبس الشك بالوسواس، والفرق بينهما:

- أن الشك يندر وقوعه. وأما الوسواس فإنه يكثر وقوعه إلى درجة أنه يقع عندما يريد أن يتطهر لأي صلاة، ويقع في كلّ صلاة، حتى إن بعض الناس يجلس للوضوء بقدر ساعة أو أكثر، يأتيه الشيطان ويقول له: لم تغسل وجهك، لم تتمضمض، وهكذا، فكلما انتهى من وضوئه رجع يتوضأ.

وقد سألني شخصٌ وقال: إنه يجلس يتوضأ للمغرب ويدخل عليه وقت العشاء وهو لا يزال في الحمام، ولا شك أن هذا من الوسواس والواجب طرحه، وهكذا بالنسبة للوسواس في الصلاة، فبعض الناس قد لا يستطيع أن يكبّر تكبيرة الإحرام أو أنه يكبّر، بعد ذلك يأتيه الشيطان ويقول: لم تتقن النطق بها، فيكبّر مرتين، أو ثلاث مرات، أو أربع مرات، أو عشر مرات، وقد يركع الإمام وهو لم يتيقن من تكبيرة الإحرام، هذا إذا كان متقيداً بالإمام.

أما إذا كان بمفرده فقد يتلاعب به الشيطان إلى درجة أنه لا يصلّي صلاةً على الوجه الشرعي.

والواجب على الإنسان أن يتقي الله بقدر استطاعته، وأن يحاول طرد هذا الوسواس، ويكثر من ذكر الله، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ويستعمل طريق الرفض لهذه الوساوس. وبالله التوفيق.