أعمل في وظيفة في غير المنصب الذي يوافق شهادتي، ودفعت مالاً لشخص حتى أترقى دون أن أطلب إزاحة أي شخص، هل المال الذي أجتنيه حرام، مع العلم أني تبت وأتصدق، فماذا عليّ الآن؟
- البيوع والإجارة
- 2022-02-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11219) من مرسل من الجزائر يقول: أعمل في وظيفة لمؤسسة إدارية في غير المنصب الذي يوافق شهادتي الجامعية، وبمرور الوقت شاركت في مسابقات للترقية للهروب من الضغط الذي كنت أعيشه من طرف رئيس المصلحة؛ إلا أن كلّ المحاولات في الترقية باءت بالفشل. فعرض عليّ أحد الأصدقاء دفع مبلغ من المال مقابل الفوز بمنصب من خمسين منصباً، وفعلت ذلك مرغماً من تسلط رئيس المصلحة، وهذا دون أن أطلب إزاحة أي شخص من الممتحنين، فالفائزون بهذا المناصب من أصحاب النفوذ في الأخير، هل المال الذي أجتنيه من هذا المنصب حرام، مع العلم أنني تبت إلى الله وأتضرع إليه أن يبارك لي في مالي، وأقوم بالصدقة كلّ شهر بمبلغ من المال، فماذا عليّ الآن؟
الجواب:
هذا المبلغ الذي دفعته من أجل الحصول على ترقية في المرتبة، لا شك أنه رشوة والرسول ﷺ يقول: « لعن الله الراشي والمرتشي والرائش » وهو الوسيط الذي يكون بين الراشي وبين المرتشي.
فهذا المال الذي دفعته هو مال محرم، والترقية التي حصلت لك إذا كنت تستحقها نظاماً فإن المخرج مادام أن الأمر وقع وانتهى أن الرشوة التي دفعتها تتصدق بمقدارها من المال، وتتوب إلى الله توبة صادقة. وبالله التوفيق.