هل تكفي توبة الزاني أم لابد أن يسلم نفسه ليقام عليه الحد؟ وما المقصود من قول الله -تعالى-: {مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ}؟
- الحدود
- 2022-01-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9574) من المرسل السابق، يقول: إذا زنى الرجل ثم تاب بعد ذلك توبة نصوحاً، فهل تكفي هذه التوبة النصوح؟ أم هو ملزم أن يسلّم نفسه للقضاء ويخبرهم عن فعلته ليقيموا عليه الحد في الدنيا كما فعل الشاب الزاني والمرأة الزانية في عهد النبي ﷺ؟ وما المقصود من قول الله تعالى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ}[1]؟
الجواب:
لا شك أن الزنا جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب؛ لما يترتب عليه من المفاسد بالنسبة للزاني والزانية والمجتمع، وإذا حصل ولد ناشئ عن هذا الزنا فإن هذا الناشئ ينسب إلى أمه ولا ينسب إلى أبيه، وإذا ظهر إلى المجتمع فإنه سيتأذى أذى عظيماً.
لكن عندما يقع الإنسان في شيء من ذلك فقد قال ﷺ: « من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله ».
وأنت بما أن الله I ستر عليك فلا تفضح نفسك؛ ولكن عليك أن تتوب إلى الله I توبةً صادقة لعل الله أن يقبل منا ومنك ومن جميع المسلمين التوبة. وبالله التوفيق.