Loader
منذ 3 سنوات

حكم النذر للأئمة، والحلف بغير الله


الفتوى رقم (687) من المرسلة س. هـ من بغداد من العراق، تقول: هل يجوز النذر للأئمة بذكر الله؟ وهل يجوز الحلف بالله والرسل والأئمة على أمر هام؟

الجواب:

القاعدة في هذا الباب هو أن الشخص يحلف بذات الله وأسمائه وصفاته؛ أما الحلف بالمخلوقين- سواء من الرسل أو الملائكة أو غيرهم من الناس- فإن هذا لا يجوز، ولهذا يقول الرسول : « من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت »؛ وكذلك بالنسبة لما يصدر من النذر للأولياء، فهذا لا يجوز.

والنذر عبادة من العبادات وهو حق من حقوق الله، فلا يجوز لشخص أن ينذر الذبح لولي ونحو ذلك؛ لأن كثيراً من الناس يذبحون للأولياء، ينذرون الذبائح ويذبحونها لاعتقادهم أن هذا الولي يجلب لهم نفعاً أو يدفع عنهم ضراً بسبب هذا النذر، وهذا اعتقاد ليس صحيحاً، وصاحبه إما يكون جاهلاً فيعّلم، وإما يكون عالماً بأن ذلك لا يجوز، وحينها يكون مشركاً شركاً أكبر، وقد قال الله: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ"[1].

فالحاصل من هذا هو أنه لا يجوز الحلف بغير ذات الله وأسمائه وصفاته، وأنه لا يجوز الحلف بالمخلوق؛ بل الحلف بالله هو المشروع، وأن النذر لا يجوز للأولياء. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (48) من سورة النساء.