ما الطريق السليمة لإدخال الدعوة في تربية الأبناء؟
- تربية الأبناء والتعامل معهم
- 2022-03-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11879) من المرسل السابق، يقول: ما الطريق السليمة لإدخال الدعوة في تربية الأبناء؟
الجواب:
الطريقة السليمة هي تعليمهم أمور الدين حسب استطاعتهم من جهة. ومن جهة أخرى الشخص الذي يعلّمهم يكون عالمًاً بما يعلمهم، ويكون عاملاً بما يعلمهم؛ فهو يعلمهم ويطلب منهم العمل. هو متعلم ويعمل بعمله. وأيضًا يكون رفيقًا فيما يأمر به وينهى عنه، ويكون حكيمًا فيما يأمر به وينهى عنه.
وفيه أمر أحب أن أنبه عليه بهذه المناسبة وهذا الأمر هو أن استخدام وسائل الإحباط في أي مرحلة من مراحل التربية -سواء كان مرحلة ابتدائي أو متوسط أو ثانوي في جميع مراحل التعليم؛ وكذلك استخدام وسائل الإحباط من رئيس إلى مرؤوسيه وما إلى ذلك -هذه لا شك أنها تُحدث العكس وتُحدث النفرة بين الرئيس والمرؤوس، وبين الطالب والمدرّس، بين الأب وابنه، أو الأخ مع أخيه، أو الأم مع ابنتها، أو الأم مع ولدها أو ما إلى ذلك؛ فحينئذٍ لابد أن يتنبه الشخص إلى أن استخدام أساليب الإحباط وهو جميع التصرفات التي تُحدث للطالب عدم الثقة بنفسه، وأنه معيبٌ يستحق أن يخاطب، أو أن يتصرف بهذا الكلام. وأنصح باستعمال أساليب التشجيع بدلاً من أساليب الإحباط. نعم، عندما يقع الشخص في أمر محظور بالإمكان أن يُناقش هذا الشخص ويُبيّن له برفق وبحكمة أن هذا العمل لا يجوز له أن يعمله، ولا تكون هذه المناقشة علانية وإنما تكون سرًا فيما بينه وبينه؛ لأن هذا ادعى للقبول.
فلا شك أن استخدام أساليب الإحباط هذه تُحدث التفكك، وتُحدث ابتعاد كل واحد عن الآخر. وأن أساليب التشجيع هذه تقوي الروابط بين الأطراف. وبالله التوفيق.