الفتوى رقم (3101) من المرسلة السابقة، تقول: لنا خادم يشتغل عندنا في أشغال مختلفة، وأحياناً أكلّمه؛ ولكنني إذا تكلمت معه أكون متحجبة ومتسترة، فهل في هذا إثم؟

الجواب:

المسؤول عن الخادم هو الرجل ولستِ مسؤولةٌ عنه، وقد يتكرر هذا منكِ مرتين، أو ثلاثاً، أو أربعا، وبعد ذلك ينشأ بينكِ وبينه علاقةُ سيئة؛ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فاتركي توجيهه، وتعليمه، ونقده، ومعاقبته، وما إلى ذلك، فاتركي ذلك لرب البيت؛ لأن الرسول ﷺ قال: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته »، فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيتهِ، والرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته، والزوجةٌ راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها... » الحديث.

فأنتِ لابدّ أن تتفهمي مسؤوليتكِ، وتسيري في حدودها، فهذا من مسؤوليات الرجل؛ يعني: الرجل يخاطب رجلاً. أما أجنبي عندكِ في البيت والباب مغلق وتأتين عنده، وتتحدثين معه وتوجّهينه، ويتكرر هذا، فلا بدّ أن ينشأ بذلك علاقة فيما بينكِ وبينه. وبالله التوفيق.