الفتوى رقم (4271) من المرسل أ. أ. ن من الدمام يقول: تم الاتفاق بيني وبين أحد المقاولين على بناء منزل تسليم مفتاح، بمبلغ وقدره ثلاثمائة وثمانون ألف ريال، وبعد الانتهاء من المنزل واستلامه مبلغ وقدره ثلاثمائة وسبعون ألف ريال،لم يقم بعمل السطح، وطلبت منه ذلك ولم يعمله، وقمت بتأجير المنزل وعمل السطح بمبلغ وقدر ثمانية آلاف ريال، وجاء يطالبني ب سبعة آلاف ريال، فقلت: ليس لك عندي شيء، هل ما قمت به صحيح، أفتوني جزاكم الله خيرًا؟

 الجواب:

        لا بد من معرفة صفة عقد الاتفاق فيما بينك؛ لأنه يمثل الجانب النظري، ولا بد من النظر في تطبيق هذا العقد من الناحية العملية، وهذا يرجع إلى المختصين في هذا الشأن، ومن خلال تطبيق العقد من الناحية النظرية على واقع العقد من الناحية التطبيقية، يتبين هل فيه تطابق من جميع الوجوه، أم أن فيه إفراط من هذا الشخص، أو فيه تفريط، وبعد ذلك يُرتب على هذا ما يستحقه، من جهة استحقاقه للمبلغ أو عدم استحقاقه، وهذا لا يتم إلا عن طريق الحاكم الشرعي الذي هو القاضي، أو أنه يحصل صلح فيما بينك وبينه؛ لأن كل واحد منكما يعلم ما له وما عليه، والواجب على الشخص براءة الذمة. وبالله التوفيق.