صلاة 4 ركعات قبل الظهر 4 بعدها و6 ركعات بعد المغرب
- الصلاة
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4397) من المرسل ي سوداني مقيم في سكاكا الجوف، يقول: أنا أصلي قبل الظهر أربع ركعات، وبعد الظهر أربع ركعات، وبعد المغرب ست ركعات، فهل عملي صحيح؟ وما السنن الرواتب الصحيحة؟
الجواب:
الشخص إذا أدى الفرائض فهناك رواتب مشروعة، ففيه ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر.
وجاءت أدلة ترغب في صلاة أربعٍ قبل الظهر وأربع بعدها وأربع قبل العصر، كما في قوله ﷺ « من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار »، وقال ﷺ: « رحم الله أمرئ صلى قبل العصر أربع ركعات ».
أما بالنظر إلى التطوع، فباب التطوع واسع، فإذا أراد أن يتطوع قبل الظهر، أو أراد أن يتطوع بين الظهر والعصر، أو أراد أن يتطوع بين المغرب والعشاء، أو أراد أن يصلي بعد العشاء بين العشاء والفجر، فالأمر في هذا واسع؛ أي: أنه ليس هناك عدد محدود إلا بالنظر إلى مشروعية صلاة الضحى، وأن أقلها ركعتان وأكثرها ثمان، لكن لو صلى مثلًا الضحى أكثر من ذلك، فليس في ذلك شيء، وهكذا بالنظر إلى صلاة الليل يصليها إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، وإذا زاد على ذلك، فالأمر في ذلك واسع.
ومن الفوائد التي يستفيدها الإنسان من هذه النوافل، أنه إذا جاء يوم القيامة ونُظر في الفرائض التي يصليها فإذا وُجد فيها خلل، فالله يقول: « انظروا لعبدي هل له من تطوع »[1]؛ لأن النقص الذي يكون في الفرائض يجبر من التطوع الذي يفعله الإنسان.
وعلى العبد أن يحرص بقدر استطاعته من الإكثار من الأعمال الصالحة، فإن الله -جل وعلا- يقول: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}[2]. والله التوفيق.
[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب قول النبي ﷺ:« كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه » (1/229)، رقم(864)، والترمذي في سننه، أبواب الصلاة، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة(2/269)، رقم(413)، والنسائي في سننه، كتاب الصلاة، باب المحاسبة على الصلاة (1/232)، رقم(465)، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد الصلاة (1/458)، رقم(1426).