Loader
منذ 3 سنوات

حكم التوكيل في الرمي لعدم الطهارة


الفتوى رقم (461) من المرسل أ.م.ع مدرس متعاقد، يقول: أديت فريضة الحج غير أني لم أستطع رمي الجمار في اليوم الثاني؛ لأني غير طاهر ووكّلت صديقي عني، وكنت أشعر بألم شديد في أقدامي حيث كانت تنزف دماً بشكل قليل. وفي اليوم الأول رميت كلّ الجمرات ما عدا واحدة، قذفتها كلها دفعة واحدة، وشرحت لصديقي ذلك، وطلبت منه أن يعيد الرمي عني، فهل عليّ ذنب أو إثم؟

الجواب:

أولاً: بالنظر إلى ما صدر منك من توكيل لصاحبك على أن يرمي عنك جمار اليوم الثاني، فإذا كان رماها في الوقت المحدد شرعاً، فهذه النيابة صحيحة؛ نظراً إلى أنك أنبته عنك، وأنت في حالة لا تستطيع معها الرمي.

ثانياً: بالنظر إلى جمار اليوم الأول: ذكرت أنك رميتها دفعة واحدة، فهذا الرمي ليس صحيحاً، وبناء على ذلك أدركت أنه خطأ، ووكلّت صديقك على أن ينوب عنك في رمي جمار اليوم الأول، فإذا كان رماها على الوجه المشروع من جهة أنه رماها في الوقت المحدد شرعاً من جهة، ومن جهة أخرى رماها قبل رمي جمار اليوم الثاني؛ فإن الرمي صحيح، وليس عليك في ذلك شيء. وإذا كان قد حصل خلل بالنظر لرمي الجمار لليوم الثاني، أو لليوم الأول، أو لهما جميعاً، فالواجب عليك فدية تجزيء أضحية، تذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم، وإن كنت لا تستطيع ذلك فإنك تصوم عشرة أيام. وبالله التوفيق.