البعض من الناس إذا توفي لهم ميت، يقومون بذبح وليمة بعد مُضي أسبوع من الوفاة، وبعد مضي خمسة عشر يوماً يذبحون أخرى، ثم على رأس السنة وهكذا، معتبرين أن ذلك صدقة جارية عن الميت، فما الحكم ؟
- فتاوى
- 2021-12-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3507) من المرسل س. م. ج من ينبع البحر، يقول: البعض من الناس إذا توفي لهم ميت، يقومون بذبح وليمة بعد مُضي أسبوع من الوفاة، وبعد مضي خمسة عشر يوماً يذبحون وليمة أخرى، ثم على رأس السنة وهكذا، معتبرين أن ذلك صدقة جارية عن الميت، فما حكم هذا العمل؟ وهل ينطبق عليه قول صدقةٍ جارية؟
الجواب:
إذا مات الميت وأقام أهل الميت عزاءً وذبحوا ذبيحة أو أكثر واجتمع الناس عندهم، فهذا يكون مخالفاً للسنة؛ لكن بالإمكان أن يصنع جيرانهم طعاماً ويرسلوه إليهم؛ لأن الرسول ﷺ قال: « اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد جاءهم ما يشغلهم ».
وما يفعلونه من البدع بعد تمام أسبوع على الوفاة، أو بعد تمام خمسة عشر يوماً، أو بعد تمام واحد وعشرين يوماً، أو بعد تمام أربعين يوماً، ويقيمون -أيضاً- وليمة، ويجمعون الناس عليها لذكرى هذا الميت، قد يحصل فيه تعزية، فكلّ هذا من البدع التي لا تجوز. وإذا أرادوا أن يتصدقوا على هذا الميت، بإمكانهم أن يتصدقوا باللباس، أو بالنقود، أو يذبحون ذبيحة ويوزّعون لحمها على الفقراء، ولا يتقيدون بيومٍ معين، وبإمكانهم أن يحجوا عنه، ويدعون له. أما هذه الطريقة التي تعمل على هذا الشكل الذي وصفه السائل، فهذا من البدع. وبالله التوفيق.