Loader
منذ 3 سنوات

كيف يكون الصيام في البلاد التي نهارها طويل؟


  • الصيام
  • 2021-09-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1291) من مرسل من هلسنكي بفنلندا، يقول: كيف يكون الصيام بهذا البلد الذي نقيم فيه هلسنكي، حيث إن النهار يزداد في بعض البلدان، إلى ثلاث وعشرين ساعة، ولا نعلم المعيار الصحيح للإمساك والإفطار؟

الجواب:

 الله جل وعلا بيّن ابتداء وقت ابتداء الصيام، وانتهائه من اليوم، فبين ابتداءه بطلوع الفجر، وانتهاءه بغروب الشمس.

 ومن المعلوم أن هذه الشريعة شريعة عامة للناس، للثقلين: الإنس والجن، ومن المعلوم أن البلدان يتفاوت فيها النهار طولاً وقصراً، والله جل وعلا لم يُفِّرق بين هذه البلدان من جهة طول النهار وقصره، بل ربط ابتداء الصيام بطلوع الفجر، وانتهاءه بغروب الشمس، خاطب الناس في هذا خطاباً عامًا، فمن استطاع أن يصوم في البلد التي فيها السائل، فإنه يمتثل أمر الله جل وعلا، فمن لم يستطع، فإنه يمسك مع الناس في بداية النهار، فإذا تبيّن له العجز عن الصيام، فإنه يُفطر بما يسد رمقه، ثم بعد ذلك يمسك، فإذا جاء في الوقت المناسب للقضاء، في الأيام التي يقصر فيها النهار، إذا جاء هذا الوقت، فإنه يقضي ما فاته من الأيام التي أفطرها.

 والحاصل أن الناس قسمان:

 القسم الأول: يستطيع أن يصوم جميع اليوم، وإن كان طويلاً، فهؤلاء يجب عليهم الامتثال.

والقسم الثاني: لا يستطيعون أن يصوموا كل اليوم، فهؤلاء يجب عليهم الإمساك في أول النهار، فإذا حصل عليه ما يمنعه من الاستمرار في صيام ذلك اليوم، يعني أنه عجز، فإنه يفطر بما يسد رمقه، ثم بعد ذلك يمسك إلى الليل، ويفطر مع الناس، ويقضي الأيام التي أفطرها في الوقت الذي يكون فيه النهار قصيراً. وبالله التوفيق.