Loader
منذ سنتين

حكم ضرب الوالد ابنته الصغيرة وهل لذلك كفارة


الفتوى رقم (4248) من المرسل السابق يقول: غبت فترة عن مولودة لي، وحينما عدت إلى بلدي، حاولت أن أتقرب من تلك المولودة؛ لكنها تهرب مني، ولم تعرفني، وضربتها، وأسفت بعد ذلك على هذا الحال بعد أن ألفتني، وأصبحت تأتي إليّ دون مشقة، هل أنا آثم، وما كفارة ذلك؟

الجواب:

        هذه المسألة من المسائل التي ترجع إلى العادة، وذلك أن الشخص يألف الفعل، يألف القول، يألف الشخص، عندما يكثر تكرر هذا الفعل منه، أو هذا القول، أو رؤيته لهذا الشخص.

        فهذه البنت نفرت من أبيها؛ لأنها لم تتعود عليه، وقد استعجل وعاقبها، وهي لا تستحق العقوبة؛ لأنه لم يسبق أن تكرر مجيئه إليها من أول مرة، وعليه أن يستغفر الله، وأن يتوب إليه.

        وهذه المسألة تنبه على ناحية ثانية، وهي أنه ينبغي لولي أمر الأولاد أن يعودهم على الأعمال والأقوال الحسنة، ويجنبَهم الأقوال والأفعال السيئة، فإنهم إذا نشأوا على ما فطروا عليه؛ كما قال الرسول ﷺ: « كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه »؛ يعني:  بحسب التربية؛ لأن التربية كلها ترجع إلى قاعدة العادة، فينشأ الشخص على حسب ما يعود عليه من أفعال، أو أقوال طيبة أو خبيثة وبالله التوفيق.