Loader
منذ 3 سنوات

حكم سفر الولد للعمل وترك مساعدة الأب في أعمال الزراعة


  • فتاوى
  • 2021-08-12
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (879) من المرسل ط.ع.ج من الدمام، يقول:  فقدت أمي وأنا صغير لم أبلغ سن الرشد، وتولى رعايتي والدي وأنا طفل،  كان الوالد يقوم مقام الأم والأب، ثم اضطررت للسفر بعد ما كبرت للبحث عن العيش، فتنقلت من جدة إلى المدينة، ثم إلى خميس مشيط، ثم  استقريت عند والدي، ولكن لم أقدر على الكد والكدح في المزرعة، فاضطرتني ظروف العيش إلى الانتقال إلى الدمام، وترك والدي، والآن محرج من تركي لوالدي، مع أن والدي قد أحسن إليّ إحساناً منقطع النظير، فما حكم ذلك ؟

الجواب:

أولاً: بالنسبة لإحسان والدك إليك: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيه عن ذلك خيراً.

ثانياً: بالنسبة لك أنت، كونك سرت للدمام، وهو بعيدٌ عنك، ينبغي أن تنظر في واقع أبيك، فإن كان أبوك في أمس الحاجة لخدمتك له، ورعايتك، فإنك تبذل الأسباب من أجل الانتقال من الجهة التي أنت فيها إلى الجهة التي فيها والدك، وقد قال تعالى:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"[1]. وقال النبي ﷺ: « من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه »، فأنت عندما تترك الجهة التي أنت فيها إلى الجهة التي فيها والدك، فإن الله سبحانه وتعالى يعوضك خيراً مما فقدته، وإذا كان والدك لا يحتاج إليك من جهة الخدمة، فالذي ينبغي عليك: أن لا تقصر عنه من جهة مساعدته بما يحتاج إليه من المال. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (4) من سورة الطلاق.