الفتوى رقم (12202) من المرسلة أ. ن، تقول: ما الأسباب المعينة في نظركم على استقرار الحياة الزوجية؟ وكيف نتجنب المشاكل بين الزوجين؟

الجواب:

استقرار الحياة الزوجية مبني على معرفة ما يخص كل واحد من الزوجين من جهة الحقوق التي له على الآخر، والحقوق التي عليه للآخر؛ وكذلك من ناحية المعاملة الأدبية التي يتأدب بها الزوج مع الزوجة؛ وكذلك الزوجة مع الزوج. وعندما يحصل شيء من الاختلاف فيما بين الزوجين فلابد من تحرير السبب الذي أنشأ الخلاف، فإذا كان السبب من الزوج فعليه تقوى الله. وإذا كان السبب من الزوجة فعليها تقوى الله -جل وعلا-، وإزالة هذا السبب؛ سواء كان من جهة الزوج، أو من جهة الزوجة؛ لكن مما يؤسف له أن كثيراً من تعامل الزوجات مع الأزواج وتعامل الأزواج مع الزوجات تعامل عشوائي؛ بمعنى: إنه لا يرجع إلى أصلٍ شرعي، وإنما يرجع إلى أمر فكري؛ بمعنى: إن الأمر الذي في فكر الزوج يريد أن ينفذه من جهة زوجته بصرف النظر عن كونه مشروعاً أو غير مشروع؛ فلابد من النظر في السبب ومعالجته ممن هو عليه. وبالله التوفيق.