الفتوى رقم (3768) من المرسل س. م. أ. م، يقول: هل أصلّي السنة القبلية للظهر بعد الصلاة، إذا كنت أصلّي الفريضة بعد صلاة الجماعة في المسجد ؟

الجواب:

أحبُّ أن أبّين الرواتب التي للصلوات الخمس، أبيّن عددها ومحلها، ومن ذلك ما سأل عنه السائل.

فأما راتبة الفجر فركعتان، يصلّيهما قبلها، إن صلّاها في البيت فهو أفضل، أو صلّاها في المسجد قبل الصلاة، فإن لم يتيسر له أن يصلّيها قبل الصلاة، فإنه يصلّيها بعد الصلاة، وإن لم يتيسر له أن يصلّيها بعد الصلاة فإنه يصلّيها ضحىً.

وأما بالنسبة للظهر فالرسول -صلوات الله وسلامه عليه- قال: « من حافظ على أربعٍ قبل الظهر، وأربعٍ بعدها، حرّمه الله على النار »، فيصلّي قبل الظهر أربع ركعاتٍ، وبعدها أربع ركعات، فإن لم يتيسر له أن يصلّي قبل الظهر أربع ركعاتٍ، فإنه يصلّيها بعد صلاة الظهر؛ ولكن يصلّيها قبل أن يصلي أربع الركعات التي تكون بعد الظهر؛ يعني: بالنية.

وأما بالنظر للعصر: فالرسول ﷺ قال: « رحم الله امرأ صلّى قبل العصر أربع ركعات ». وليس للعصر راتبة، ولكن هذا ترغيبٌ من الرسول ﷺ.

وأما بالنسبة للمغرب، فإنه يصلّي ركعتين بعدها، وبالنسبة للعشاء يصلّي ركعتين بعدها.

وأما التطوع فليس له عددٌ محدد؛ بل يصلّي في غير أوقات النهي، يصلّي -مثلاً- ما شاء بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، أو بين العشاء والفجر، أو الضحى. وبالله التوفيق.