Loader
منذ 3 سنوات

كيفية قضاء الصلوات الماضية لمن كان تاركاً للصلاة ثم تاب


  • الصلاة
  • 2021-12-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4554) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: كيف لي أن أصلي القضاء المتوجب عليّ وأنا الآن عمري ستة وعشرون سنة، ومنذ تسعة أشهر فقط بدأت بالصلاة، ومع كل صلاة أصلي صلاتين أو أكثر، هل يجب علي أن أضبط عدد الصلوات التي فاتتني لأقضيها، وأحياناً أصلي القضاء قبل الصلاة، وأحياناً بعد صلاة الفرض، وأحياناً أصلي مع صلاة الصبح، وبعد أربع ساعات مثلاً أصلي، وهكذا، وهل أصلي التروايح والوتر قبل ذلك القضاء؟

الجواب:

          الشخص يكون مكلفاً إذا بلغ خمسة عشرة سنة يجري عليه قلم التكليف من البلوغ.

          وبالنظر إلى سؤال السائل فإنه متركزٌ على تركه للصلاة وأنه منذ تسعة أشهر بدأ يصلي، فالوقت التي ترك فيه الصلاة يكون كافراً؛ لأن الرسول ﷺ قال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر »، وقال: « بين الرجل والكفر أو الشرك ترك الصلاة »، وقال: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة »، والصلاة ركن من أركان الإسلام، فعندما يتركها الشخص يكون كافراً وعندما يعود ويبدأ يصلي لا يقضي ما تركه من الصلوات سابقاً؛ لأن تركه للصلاة في العهد السابق هو في حالةٍ محكوم عليه بالكفر.

          وهذا الشخص الذي ذكر أنه يقضي الصلوات كما سبق، ليس عليه قضاء؛ ولكن عليه أن يرجع إلى الله جل وعلا، وأن يحسن علاقته بالله جل وعلا وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه، فيحرص بقدر الإمكان على أنه لا يترك واجباً من الواجبات، ويحرص على أنه لا يفعل شيء من المحرمات، ويحرص أيضاً على ما دون الواجبات من المندوبات؛ كرواتب الصلاة مثلاً، ونوافل الصيام إذا تيسر له ذلك وكذلك مثل صلاة الضحى وصلاة الليل، وهكذا من ناحية الصدقة، يعني يكثر من الأعمال الصالحة سواءٌ أكانت واجبةً أو كانت مسنونة، ويحرص على ترك المحرمات. وبالله التوفيق.