الفتوى رقم (7184) من المرسلة السابقة تقول: ما حكم أكل حبوب منع الدورة من أجل الصيام في رمضان؟

الجواب:

        إذا أكلت الحبوب وصارت هذه الحبوب مؤثرة إلى درجة منع خروج الدم مطلقاً فإن الصيام صحيح.

        ولكن مما يحسن التنبيه عليه أن بعض النساء تستعمل الحبوب لمنع العادة؛ ولكن ينشأ عن ذلك اضطراب في وقت العادة فيتغير وقتها، وينشأ عن ذلك خللٌ من ناحية صلاتها ومن ناحية صيامها، فالمناسب هو تركها؛ هذا من جهة.

        ومن جهةٍ ثانية أن هذه العوارض؛ مثل: النفاس، والحيض، والسفر، والمرض هذه أمورٌ ليست باختيار العبد؛ بل الله سبحانه وتعالى هو الذي قدرها بالنسبة للحيض، وبالنسبة للمرض، وبالنسبة للنفاس؛ أما السفر فإنه اختياري من العبد ولكن الله سبحانه وتعالى جعل السفر سبباً للفطر، وسبباً للجمع بين الصلاتين ولقصر الصلاة الرباعية.

        والغرض -هنا- هو بيان أن المرأة إذا أفطرت في رمضان من أجل الحيض ثم قضت بعد انتهاء رمضان فإنه يُكتب لها أجر صيامها لو صامت في رمضان؛ وهكذا بالنظر للنفساء إذا أفطرت جميع رمضان ثم بعد ذلك صامت بعد رمضان فإنه يكتب لها كأنها صامت في رمضان، وهكذا بالنظر للمريض، وهكذا بالنظر للمسافر. وهذا من فضل الله -جل وعلا- على خلقه. وبالله التوفيق.