Loader
منذ سنتين

متزوج بامرأة لا تتورع عن الفواحش فطلقتها، وأريد الزواج من متدينة؛ ووالدتي وعمي أصرا أن أرجع الأولى. هل زواجي من المتدينة يعتبر من العقوق؟


الفتوى رقم (11341) من المرسل م. ل. س من شمال أفريقيا طالب في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، يقول: أنا متزوج بامرأة غير متدينة لا تتورع عن الفواحش فطلقتها، وأريد الزواج من أخرى متدينة؛ لكن والدتي وعمي أصرا أن أرجع الأولى. هل زواجي من الأولى المتدينة يعتبر من عقوق الوالدين أم لا، علماً أن والدتي غير راضية بزواجي؟

الجواب:

        تدخل الوالدين في زوج الولد وعصيان الولد لأبيه، وعصيان الولد لأمه؛ كلّ هذه الأطراف الثلاثة يحكمها الشرع.

        فعندما يقترح الأب اقتراحاً على الولد لا يوافق الشرع مثل ما ذكر -هنا- من اقتراحه إرجاع المرأة التي ليست بذات دين؛ وكذلك الأم اقتراحها يتفق مع اقتراح الأب. الرسول ﷺ يقول: « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق »، فإذا كانت هذه ليس بمتدينة فالرسول ﷺ يقول: « تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدِّين تربت يداك »، وقال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه »؛ فاجعل الدِّين هو الأصل. الأم والأب لم يجعلا الدِّين هو الأصل؛ وإنما جعلا العاطفة هي الأصل، وإذا تزوجت ذات الدِّين فليس هذا من باب العقوق. وبالله التوفيق.