بعض الصحف تحث على التعري في اللباس وتقول إنه التحضر الحقيقي
- اللباس والزينة
- 2021-12-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7616) من المرسلة س.ع. من إحدى الدول العربية، تقول: إن بعض الصحف كتبت ما يلي: إن اللباس هو الذي يعكس مدى تحضر المجتمعات، ثم صورت هذه الصحف بعض النساء وهنّ بلباسٍ نصف عارٍ، وربما أخرجت الساقين، وبعضهنّ تخرج الأفخاذ، فتقول هذه المرسلة: إن هذه الصحيفة تذكر أن التحضر الحقيقي هو في التعري، نرجو من فضيلتكم الرد على هذه وأمثالها.
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- شرع للرجال لباساً، وشرع للنساء لباساً، وليس التشريع البشري هو المصدر، وليست العادات التي يعتادها الناس وهي مخالفة للشرع مصدراً للتشريع.
وما ذكر في السؤال هو من عادات اليهود والنصارى، وقد قال ﷺ: « لتتبعنً سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضبٍ تبعتموهم »، قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: « فمن؟ »[1] فهذا الذي ذُكر في السؤال هو من التشبه بالنساء الكافرات، وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « ليس منّا من تشبه بغيرنا »، وقال ﷺ: « من تشبه بقومٍ فهو منهم »، والله -سبحانه وتعالى- بيّن اللباس الذي يكون للمرأة وذلك بأن أمرها أن تستر جميع بدنها، فالحرة كلها عورة إلا وجهها ويديها في الصلاة؛ وكذلك في إحرامها في العمرة والحج إذا كانت ترى الرجال الأجانب أو يرونها. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي ﷺ: « لتتبعن سنن من كان قبلكم » (9/103)، رقم(7320)، ومسلم في صحيحه، كتاب العلم، باب اتباع سنن اليهود والنصارى (4/2054)، رقم(2669).