Loader
منذ سنتين

إذا اشتريت من إحدى المحلات بمبلغ معين وأعطاني بطاقة تخفيض، هل لي أن أستخدم هذا البطاقة مع باقي أفراد أسرتي أو أصدقائي أو أولادي؟


الفتوى رقم (12440) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: إذا اشتريت من إحدى المحلات بمبلغ معين وأعطاني بطاقة تخفيض، هل لي أن أستخدم هذا البطاقة مع باقي أفراد أسرتي أو أصدقائي أو أولادي؟

الجواب:

أصحاب المحلات الذين يُعطون زبائن هذه الكروت التي ذكرها السائل، ويكون هذا الكرت أو هذه البطاقة فيه ميزة من ناحية التخفيض لهذا الشخص الذي أخذها. وغرض صاحب المحل من هذه البطاقة هو الحصول على أكبر أو أكثر قدر ممكن من الزبائن، وهو بهذا يصدهم عن المحلات الأخرى ويُنظر في هذا التخفيض؛ لأن بعض المحلات يكون صاحبها واضعاً سعراً خيالياً؛ بمعنى: إنه يضع سعراً يمثل مبلغاً كثيراً لهذه السلعة، ويخفض من هذا المبلغ الخيالي، وهذا المبلغ الذي استقر عليه البيع هذا هو أكثر من القيمة الحقيقية التي يبيع بها الناس هذه السلعة، وهو بهذا يكون فيه تغرير للزبائن الذين يشترون من هذا المحل.

والواجب على أصحاب المحلات التجارية أن يتقوا الله -جل وعلا- في الأشخاص الذين يأتون إلى هذا المحل فيجعلون سعراً معقولاً، وهذا السعر يأخذه أي شخص جاء إلى هذا المحل، فتأتي امرأة، ويأتي شخص غريب، ويأتي شخص مغفل، ويأتي شخص صغير، ويأتي شخص محنك. والشخص المحنك هذا يأخذ لنفسه؛ لكن البقية عندما يكون السعر زائداً زيادة فاحشة يأخذ هذه السلعة ويغتر بالتخفيض. وقد ذكر لي شخص: أنه مرّ على صاحب محل يُريد منه سلعة فذكر له بأن قيمتها خمسة وستون ريـالاً، وحاول معه لتنزيل الخمسة التي فوق الستين فلم يُنزلها له، فترك الشراء منه ثم مرّ على جاره وسأله عن السلعة فوجدها عند جاره بخمسة ريالات، وهو يحدُها بخمسة وستين. وشخص آخر ذكر لي: أنه مرّ على صاحب محل وسأله عن سلعة وقال له: بألف ومائة، ثم مر على شخص آخر فوجدها بثلاثمائة.

أنا غرضي من ذكر هذين المثالين مع أن في أمثلة كثيرة -أنه يوجد من أصحاب المحلات التجارية أشخاص لا يتقون الله في الزبائن الذين يأتون إليهم ويُريدون الشراء منهم؛ فعلى كل مسلم اشتغل بهذه الشغلة عليه أن يتقي الله، وأن يضع سعراً محدداً معقولاً. وبالله التوفيق.