الفتوى رقم (4185) من المرسل م. ع. ح من الرياض، يقول: البعض يعتقد بعدم وجوب صلاة الجماعة، وقالوا أنها وسيلة لزيادة الحسنات فقط، نرجو التفضل بالإيضاح..فما مدى صحة هذا القول؟

الجواب:

        صلاة الجماعة حصلت في عهد الرسول ﷺ، وفي عهد الصحابة، وعهد التابعين وأتباع التابعين، وقد أجمع العلماء عليها، دل عليها القرآن، ودلت عليها السنة، وهذا لا يحتاج إلى كلام بالنظر إلى وضوحه.

        ولكن هذا السؤال يشير إلى ناحية هامة، وهذه الناحية هي أنه يوجد عند بعض الأشخاص توجه غير مرغوب فيه، وهذا التوجه الذي ليس بمرغوب فيه يريد أن ينشره في الناس الآخرين، قد يكون ذلك نتيجة سوء قصد، وقد يكون نتيجة جهل.

        ومن المعلوم أن الشخص عندما يشكل عليه أمر من أمور دينه، فإنه يسأل أهل العلم عن ذلك.

        وقد أحسن هذا السائل في سؤاله، وبناء على هذا الكلام ينبغي على كل مسلم أن يتنبه وينظر في الكلام الذي يرد عليه من الناس الآخرين من جهة وزنه بالميزان الشرعي، وأن لا يتقبل منهم إلا ما يقره الشرع، وعندما يكون عنده جهل في معرفة الحكم فإنه يسأل أهل العلم، وبالله التوفيق.