Loader
منذ سنتين

من وصل إلى مكة يوم التروية وأراد نسك التمتع، فماذا عليه؟


الفتوى رقم (11610) من المرسل السابق، يقول: من وصل إلى مكة يوم التروية أراد نسك التمتع، فماذا عليه من أعمال في ذلك اليوم؟

الجواب:

إذا كان آفاقياً ومر على الميقات في أشهر الحج فإنه يحرم بالعمرة؛ لأن الرسول ﷺ وقتّ المواقيت، وقال: « هنّ لهنّ ولمن أتى عليهنّ من غير أهلهنّ ممن أراد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ ».

        وإذا كان في مكة وأراد أن يتمتع وهو من أهل مكة فإنه يخرج إلى التنعيم ويحرم بعمرة، وإذا كان أفاقياً فإنه يخرج -أيضاً- إلى التنعيم إذا لم يكن دخل بنية حجٍ ولا عمرة، ثم بدا له بعدما كان في مكة فإنه يحرم بالعمرة من التنعيم، ويؤدي العمرة ويجلس ويأتي بأعمال الحج ويكون متمتعاً؛ هذا بالنظر إلى الأفاقي.

أما المكي فليس عليه عمرة؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- قال: {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}[1]. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (196) من سورة البقرة.