الفتوى رقم (10816) من المرسلة السابقة ، تقول: إذا كانت المرأة تغتسل من الجنابة ولكنها تغسل شعر الرأس ولا تغسل الضفائر بل تغسل فروة الرأس فقط، هل يصح صيامها؟ومتى تغتسل إذا كان عليها جنابة وتريد الصيام؟

الجواب:

        هذا السؤال ذو شقين:

        الشق الأول: من ناحية علاقة الجنابة بعقد الصيام، فإذا وجب غسل على الرجل أو المرأة بسبب من الأسباب؛ مثل: الجماع، والاحتلام، أو الحيض، أو النفاس؛ المهم أنه وجب عليه الغسل فإذا كان موجب الغسل هذا قبل طلوع الفجر وعقد صيامه واغتسل بعد طلوع الفجر، أو فرضنا أنه حصل السبب ونوى الصيام ونام؛ ولكنه لم يستيقظ من نومه إلا الساعة العاشرة نهاراً فصيامه صحيح؛ لكن عليه أن يغتسل وذلك من أجل أن يصلي صلاة الفجر؛ وكذلك يصلي صلاة الظهر؛ هذا بالنظر إلى هذا الجانب.

        الجانب الآخر: هو مسألة الغسل من الجنابة ففيه غسل كامل، وفيه غسل مجزئ:

        الغسل الكامل: تكون التسمية والنية ثم يتوضأ وضوءه للصلاة حتى إذا لم يبق إلا غسل الرجلين فإنه يؤخر ذلك إلى انتهاء الغسل، فإذا انتهى من غسله يتوضأ حتى يبقى غسل الرجلين، ثم يفيض على الجانب الأيمن ثم الجانب الأيسر، ثم يفيض الماء على سائر البدن، ثم يغسل رجله اليمنى ثم يغسل رجله اليسرى وهو في أثناء ذلك لا يمس عورته؛ لأنه إذا مس أحد الفرجين فإنه ينتقض وضوؤه؛ هذا هو الغسل الكامل. ويدخل في ذلك غسل المرأة لرأسها ولا يكفي أن تغسل فروة الرأس فهذا لا يجوز، فلا بد أن تغسل جميع الرأس سواء الضفائر أو فروة الرأس كلها سواء.

        أما الغسل المجزئ ففيه النية، وفيه التسمية، وفيه تعميم الماء على جميع الجسد ومن ذلك غسل فروة الرأس وغسل الضفائر. وبالله التوفيق.