حكم قراءة الإخلاص في صلاة الوتر وتكرارها 20 مرة في كل ركعة
- الصلاة
- 2021-12-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4780) من المرسلة أ. ع من المدينة المنورة، تقول: إنها تصلي بعد العشاء ركعتين والوتر وتقرأ سورة الإخلاص في كل ركعة عشرين مرة، هل ذلك جائز؟
الجواب:
أما من ناحية وقت الوتر يكون بعد العشاء وأنها تصلي ركعتين ثم تصلي الوتر، فهذا ليس فيه محذور شرعي، لكن لو أنها أكثرت من الصلاة، تصلي إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو تزيد عن ذلك ما استطاعت ثم بعد ذلك توتر بركعةٍ، لكان ذلك أكثر من ناحية الأجر.
أما من ناحية القراءة فإنها بعد قراءة الفاتحة تحرص على أنها تقرأ القرآن، ويكون على حسب الترتيب فتبدأ من أول سورة البقرة وتقرأ ما تستطيعه في صلاة الليل سواءٌ صلت بعد العشاء أو في وسط الليل أو في آخر الليل، وتستمر كلما انتهت من القرآن ترجع إليه وتكون قراءتها بعد الفاتحة في كل ركعةٍ على حسب استطاعتها، إن استطاعت أنها تقرأ صفحة واحدة أو صفحتين أو ثلاث هذا على حسب استطاعتها، ولا شك أن قراءتها لسورة قل هو الله أحد لا شك أن هذا يدل على خيرٍ في هذه المرأة فإن هذه السورة تعدل ثلث القرآن، وقد شكا جماعةٌ إمامهم على الرسول ﷺ إنه يقرأ بهم في الصلاة الجهرية سورة الفاتحة، ثم يقرأ سورةً، ويقرأ بعدها قل هو الله أحد، فشكوه إلى الرسول ﷺ من جهة ملازمته لقراءة هذه السورة بالإضافة إلى ما يقرأه فلما شكوه، أحضره الرسول ﷺ وسأله عن ذلك.. فقال: لأني أحبها -يعني تكرارها حباً لها- فقال له الرسول ﷺ: « حبك إياها أدخلك الجنة »[1]. وبالله التوفيق.
[1] ذكره البخاري في صحيحه تعليقاً، كتاب الأذان، باب الجمع بين السورتين في الركعة (1/155)، ووصله الترمذي في سننه، أبواب فضائل القرآن، باب ما جاء في من سورة الإخلاص (5/169)، رقم(2901).