الفتوى رقم (8939) من المرسلة السابقة، تقول: تقدم لي شاب أعرف أنه محافظ على الصلاة؛ لكن سمعت أنه يشرب الخمر هل يجوز أن أقبل به؟

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه » هذا الشخص ليس بمرضي في دينه وليس بمرضي في أمانته؛ لأن الله حرم الخمر، فهذا خان الأمانة التي بينه وبين الله، ولهذا يقول الله -جل وعلا-: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[1] ويقول -جل وعلا-: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}[2]، فلا شك أن الدين أمانة في عنق المكلفين كلٌ بحسب ما كلفه الله به، فهذا الرجل كما ذكرت من ناحية خيانته على هذه المرأة هذه ألا تقبل به زوجاً، وبالله التوفيق.