كيفية الأذان والإقامة، و حكم أذان خادم المسجد
- الصلاة
- 2021-12-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2349) من المرسل السابق، يقول: ما كيفية الأذان والإقامة؟ وهل يجوز أن يؤذن خادم المسجد؟
الجواب:
أما كيفية الأذان فإن الشخص يؤذن أربع تكبيراتٍ أولاً، ويقف عند كلّ تكبيرة، ويرتل الأذان ويقول بعد ذلك: أشهد أن لا إله إلا الله مرتين ويرتلهما، ثم بعد ذلك: أشهد أن محمداً رسول الله مرتين ويرتلهما، ثم بعد ذلك: حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، ويرتل هذه الكلمات، ثم بعد ذلك: الله أكبر، الله أكبر، ثم يأتي بشهادة أن لا إله إلا الله في آخر الأذان. وفي الأذان الأخير من أذان الفجر يأتي بقوله، الصلاة خيرٌ من النوم بعد ما يقول: حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، يأتي بكلمة الصلاة خير من النوم مرتين.
وأما الإقامة فإنه يأتي بتكبيرتين، ويأتي بأشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. وأما ما ذكره من كون خادم المسجد يصح منه الأذان، فهذه ظاهرة تحتاج إلى شيءٍ من التنبيه؛ وذلك أن كثيراً من الأئمة، وكثيراً من المؤذنين يستخدمون فرّاش المسجد يكون إماماً، ويكون مؤذناً، وقد لا يحسن الأذان، ولا يحسن الإمامة، وأنا سمعت فرّاشاً في مسجدٍ من المساجد يكبّر في الأذان، ويأتي بتكبيرتين بدلاً من أربع، ويأتي بأشهد أن لا إله إلا الله مرةً واحدة، وأشهد أن محمداً رسول الله مرةً واحدة، وحي على الصلاة، حيّ على الصلاة، ويترك حيّ على الفلاح؛ المقصود أنه لا يحسن الأذان. ولا شك أن المؤذن مؤتمن على الأذان من ناحية الوقت، ومن ناحية أداء الأذان على الوجه الأكمل، والإمام مسؤولٌ عن الإمامة، فلا ينبغي أن يستخلف الإمام من لا يصلح للإمامة، ولا ينبغي للمؤذن أن يسند الأذان إلى من لا يصح منه الأذان؛ أضف إلى هذا أن هذه الطريقة قد يتدرج فيها الإمام، ويتساهل عن الحضور إلى المسجد، وإذا وجد انقياداً من فرّاش المسجد للإمامة، وكذلك المؤذن لا يأتي للمسجد للأذان، إذا وجد أن الفرّاش عنده استعدادٌ لتحمّل هذه المسؤولية، ولا يبالي الإمام أو المؤذن بأن هذا الفرّاش لا يحسن الإمامة، ولا يحسن الأذان.
وعلى كلّ حال فإن هذا الأمر يحتاج إلى شعورٍ بالمسؤولية من ناحية الإمام، وشعورٌ بالمسؤولية من ناحية المؤذن، وكذلك من ناحية الجماعة لا ينبغي لهم أن يرضوا بشخص ٍلا تصح إمامته؛ كما أن الجهات المسؤولة ينبغي عليها أن تعمل مراقبة دقيقة بالنسبة للأئمة وللمؤذنين، من ناحية أدائهم أعمالهم.
أما بالنسبة للصدقة، فإذا جاء شخصٌ يظهر عليه الفقر إلى شخصٍ عنده قدرةٌ على الصدقة، فإنه يتصدق عليه، والاعتبار بنية المتصدق؛ لأن أجره تابعٌ لأصله، فإذا صادف قصده واقع الأمر، أو صادف قصده ما يخالف واقع الأمر؛ بمعنى: إن الشخص أظهر أنه فقير، لكنه في واقع الأمر ليس بفقير، فالعبرة بظاهر الأمر، وليست العبرة بباطن الأمر. وبالله التوفيق.