الفتوى رقم (636) من المرسل ك.م.م من العراق- محافظة صلاح الدين، يقول: نسكن في منطقة زراعية، وفيها أرض مرتفعة يوجد بها آثار قبور، نسكن فيها منذ خمسين سنة تقريباً، وهذه القبور تمر عليها الأغنام والأبقار، ولا تبعد عن بيتنا الذي نسكن فيه إلا ما يقارب عشرة أمتار لا غير، وربما يكون البيت مبنياً على هذه القبور؛ لأنها قديمة، فهل علينا إثم في سكننا هذا ومرورنا بأغنامنا من بين هذه القبور؟ وهل تنصحنا بشيء آخر؟

الجواب:

الأرض التي يُقبر فيها الشخص وليس فيها حق شرعي لأحد يكون سابقاً لغيره، وتكون وقفاً عليه، فلا يجوز لشخص آخر أن يأتي ويتعدى على هذه الأرض التي فيها القبور.

وبناءً على هذا الأصل : فهذه القبور التي لديكم تحاط بشبك من جميع جهاتها، لا تتطرق إليها الأقدام ولا المواشي من الإبل والبقر والغنم. وإذا كان هناك بيت مبني على القبور فلا يجوز سكن هذا البيت؛ بل يجب الابتعاد عنه والسكن في مكان ليس فيه قبور.

وعلى الشخص الذي سأل هذا السؤال أن يراجع محكمة بلده، وأن يرفع الأمر لها على سبيل التفصيل من أجل أن المحكمة تتخذ ما لديها من إجراءات للمحافظة على الأموات من جهة، وللتعاون من جهة أخرى. وبالله التوفيق.