أعاني من وساوس لا تليق بجلالة الله وعظمته -عزوجل-، فبم تنصحوني؟
- توحيد الأسماء والصفات
- 2022-02-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11053) من المرسل هـ. م. م مصري مقيم بالمنطقة الشرقية، يقول: تأتيني الوساوس باستمرار يجعلني أفكر في الله بأشياء لا تليق بجلالة الله وعظمته -سبحانه وتعالى-، وهذا الفعل يلازمني منذ كنت في المرحلة الابتدائية إلى الآن، والآن قد تجاوزت الخامسة والعشرين من عمري، فبم تنصحوني؟
الجواب:
هذا الوسواس الذي يحصل للإنسان له أسباب، ومن أعظم أسبابه أن الشخص في فترة المراهقة يستعمل العادة السرية، فاستعماله لهذه العادة ينشأ عنده هذا الوسواس على سبيل الابتداء، ثم بعد ذلك يتسلط عليه الشيطان، فيدخل معه في وضوئه، ويدخل معه في صلاته وفي صيامه؛ وكذلك في عمرته إذا اعتمر وفي حجه، وقد يدخل معه -أيضاً- في باب العقائد، وقد يتطور هذا الوسواس إلى درجة أن بعض الأشخاص يمر المسجد ولا يصلّي؛ لأن الشيطان يقول له: بما أن عندك هذه الوساوس فلا حاجة للصلاة؛ لأن صلاتك غير مقبولة، فيمر على المسجد ولا يصلّي.
وسألتني امرأة وقالت: إنها تدخل تتوضأ للمغرب ويؤذن للعشاء وهي لم تنتهِ من وضوء المغرب!
ولا شك أن هذا يحتاج إلى علاج، وعلاجه يحصل بأمرين:
أما الأمر الأول: فهو قوة الإرادة عند الشخص؛ بمعنى: إذا توضأ مرة واحدة لا يعيد الوضوء، وإذا صلّى لا يعيد الصلاة؛ وهكذا.
والأمر الثاني: كثرة الدعاء، وكثرة الاستغفار، وكثرة التعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأما ذكره مما يقع في فكره، فالرسول ﷺ قال: « عفي لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم »، وعليه بكثرة الاستغفار والله غفور رحيم. وبالله التوفيق.