الفتوى رقم (1487) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما رأيكم في شخصٍ يحُج كلّ عام؛ لكنه يأتي إلى الدجالين والمشعوذين الذين يكتبون على الورق تمائم وحجابات؟ والرسول ﷺ وضّح في هذا المعنى كثيراً، نرجو أن تتفضلوا بالتذكير.

الجواب:

        لا يجوز لهذا الشخص أن يأتي إلى هؤلاء، فهو آثم في إتيانهم، وفي سؤالهم، وفي تصديقهم، ويختلف حكمه باختلاف الحالة التي يتصف بها من جهة أنه قد يكون كافراً حينما يعتقد أن هؤلاء ينفعون أو يضرون من دون الله -جلّ وعلا-. ونصح هذا مُتعين؛ لأن الرسول ﷺ قال:« من رأى منكم منكراً فليُغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان »، فعلى من يعلم حاله أن ينصحه بقدر ما يستطيع، فقد ينفع نُصحه بالحكمة، وقد ينفع نُصحه بالموعظة، وقد ينفع نُصحه بالمجادلة بالتي هي أحسن. وبالله التوفيق.