Loader
منذ 3 سنوات

حكم الأكل من طعام أهل الكتاب في الوقت الحاضر


الفتوى رقم (38) من المرسل س. ح من الطائف، يقول: أباح الله لنا أن نأكل من ذبائح وطعام أهل الكتاب إذا ذكروا اسم الله عليه، ولكننا لا نعلم في هذا الزمان عن طعامهم شيئا، ولا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا، فما حكم الأكل من هذا الطعام؟

الجواب:

        الله -جل وعلا- قال {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ}[1]، فذكر الله حل طعامهم، وهم في ذلك الوقت مشركون، فمنهم من يقول المسيح هو الله، ومنهم من يقول المسيح ابن الله، ومنهم من يقول المسيح ثالث ثلاثة، ومع ذلك قال الله -جل وعلا-: وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ فهذا بيان من الله -جل وعلا- لحل طعامهم، والمقصود بالطعام هنا هو الذبائح، أما الطعام الآخر يعني من سائر المأكولات الأخرى، فهذه ليست بمقصودة في الآية.

        ولكن طرأ على ذبائحهم في الوقت الحاضر استعمال بعض الآلات أو بعض الأساليب في الذبح، كالذبح بطريق الصعق والذبح بطريق الخنق، إلى غير ذلك من الأساليب التي جدت فاستعملت.

        لكن الشخص إما أن يتبين له أنهم يذبحون على الطريقة الشرعية أو يتبين له أنهم لا يذبحون على الطريقة الشرعية، أو يشك في الأمر، فإن تبين له أنهم يذبحون على الطريقة الشرعية فالأمر في هذا واضح. وإن تبين له أنهم يذبحون بطريق الخنق أو بطريق الصعق أو غير ذلك من الأساليب التي لا تحل الذبيحة معها فحينئذ تكون الذبيحة محرمة، وقد جاء النص على هذا في القران.

        وإذا شك فالأصل في ذبائحهم الإباحة، ولا ينبغي للشخص أن يحصل عنده شيء من الوساوس، وبالله التوفيق.



[1] من الآية (5) من سورة المائدة.