كيف ننمي في قلوب الناشئة حبَّ النبي ﷺ؟
- فتاوى
- 2022-02-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10873) من المرسل أ. أ. ج، يقول: كيف ننمي في قلوب الناشئة حبَّ النبي ﷺ؟
الجواب:
إذا نظر الشخص إلى مراكز تنمية الشخصيات في جميع مراحل العلم. وقصدي بالعلم -هنا- العلم الشرعي، وفيه مراكز لدراسة وسائل فهم العلم الشرعي، وفيه مراكز لتعليم العلوم الدنيوية عندما تنظر إلى المنهج في جميع المراحل وتنظر إلى نسبة وجود اسم الرسول ﷺ، وبيان سيرته، وبيان صفاته وأخلاقه وما إلى ذلك تجد النسبة قليلة جداً.
ومفروض أن الجهات التي تملك توجيه الشعوب توجيهاً علمياً أنها تجعل سيرة الرسول ﷺ جزءاً لا يتجزأ من مناهجها؛ بمعنى: إنها تقرر سيرته كما تقرر بعض العلوم الأخرى. وقلت بعض العلوم الأخرى لأن فيه بعض العلوم يهتمون بها اهتماماً بالغاً وذلك بحسب الغرض الذي يريدونه، وبعض المواد لا يهتمون. فمثلاً القرآن في بعض المراحل تجد الطالب له حصة واحدة في الأسبوع من القرآن؛ لكن تأتي إلى مواد أخرى تجد ثلاث حصص، أربع حصص، فهل هذا يعني أن القرآن أقل مرتبة من هذه المادة.
لكن تأتي إلى سيرة الرسول ﷺ لا تجد شيئاً أصلاً، فهذا قصور من ناحية مناهج التعليم.
والمفروض أنها تقرر سيرته في جميع مراحل التعليم؛ لكن في كل مرحلة بحسبها هذا من جهة تغذية الطلاب بسيرة الرسول ﷺ القولية والعملية إلى غير ذلك؛ لأنها موجودة فيها مالا يقل عن خمسمائة مؤلف في سيرة الرسول ﷺ؛ يعني: العلماء السابقون خدموها؛ لكن في مناهج التعليم ما استفيد من هذه الأمور، هذا بالنظر إلى علاقته ﷺ بمناهج التعليم التي تُغذي جميع مراحل التعليم.
أما بالنظر إلى التربية المنزلية فهذه ترجع إلى الأب من ناحية تربيته لأولاده، وغرس شخصية الرسول ﷺ في نفوسهم، وبيان محاسن الرسول ﷺ. ويكون في كل مرحلة من مراحل عمر الطالب يكون بين الأب وبين ابنه علاقة على مستوى هذا الطالب. وبالله التوفيق.