الفتوى رقم (7310) من المرسل السابق، يقول: ما الكتاب الذي تنصحون به في الفقه، وما الكتب التي تنصحون بها في سيرة نبي ﷺ وسيرة أصحابه
رضي الله عنهم أجمعين-؟

الجواب:

        أما بالنظر للكتاب الذي ينصح به من ناحية الفقه فهذا يختلف باختلاف مراتب الأشخاص، فقد يكون الشخص مبتدئاً، وقد يكون متوسطاً، وقد يكون بدرجةٍ عالية.

        وكتب الفقه المصنفة في جميع المذاهب الأربعة منها ما هو على قولٍ واحد في المذهب، ومنها ما هو على قولين، ومنها ما يكون مشتملاً على الأقوال، ومنها ما يكون مقارناً بين نفس المذهب والمذاهب الأخرى.

        والسائل لا أدري ينتسب إلى أي مذهب؛ ولكن من أجمع الكتب وبخاصةٍ الكتب التي تكون على قولٍ واحد في الغالب: زاد المستقنع هذا بالنظر إلى المذهب الحنبلي، وفيه مختصر خليل بالنظر للمذهب المالكي، وفيه مختصر المزني هذا في مذهب الشافعي، وفيه بالنسبة للمذهب الحنفي فيه كتاب بداية المبتدي وله شرح اسمه الهداية، فالمقصود أن الشخص يختار من الكتب ما يناسبه؛ هذا بالنظر إلى الفقه.

        وأما بالنظر إلى سيرة الرسول ﷺ؛ ففيه سيرة ابن هشام - هي من أجمع الكتب التي تتكلم على سيرة الرسول ﷺ، وتوجد سيرة الرسول ﷺ مفصلة في كتب التاريخ المطولة؛ كالكامل لابن الأثير، والبداية والنهاية، وكتب كثيرة من الكتب الموسعة توجد فيها سيرة الرسول ﷺ وسير الصحابة رضي الله عنهم. وبالله التوفيق.