الفتوى رقم (4292) من المرسل السابق، يقول: عندي عمل متعب في النهار كثيراً، وهو أنني راعي غنم، وأحب دائماً صلاة الليل والتهجد؛ ولكن بالنسبة لعملي المتعب يوماً أصلي صلاة الليل، ويوماً أكون تعبان، ولا أستيقظ إلا في الفجر، ومرة أصلي بعد العشاء بنصف ساعة، هل عملي هذا صحيح أم لا؟

الجواب:

        الأمور المشروعة؛ منها ما يكون فرض عين؛ كالصلوات الخمس، فهذه يصليها الشخص في أوقاتها على الصفة الشرعية، وفيه أمور مشروعة على سبيل التطوع يفعلها الإنسان؛ كصلاة الضحى، أو كصلاة الليل، فالشخص يصلي على حسب استطاعته.

والناس منهم من يستطيع القيام آخر الليل، ومنهم من تكون أعماله كثيرة ولا يستطيع أن يقوم آخر الليل.

        فالشخص الذي لا يستطيع أن يقوم آخر الليل، بإمكانه أن يصلي صلاته أول الليل قبل أن ينام يصلي ما شاء الله ثم بعد ذلك يوتر بركعة، وإذا كان يستطيع القيام آخر الليل فإنه يقوم آخر الليل ويصلي ما يستطيعه أيضاً ويوتر بركعة.

        ولو فرض أنه نام عن ورده في الليل ولم يستيقظ إلا لصلاة الفجر، فإنه يصلي راتبة صلاة الفجر ثم يصلي صلاة الفجر ويصلي ورده في النهار، ولكن بالنسبة للوتر يشفعه بركعة، وبالله التوفيق.