Loader
منذ سنتين

سافرت من الجنوب إلى جدة وحين وصلت شاورت نفسي هل أعتمر؟ فأحرمت من جدة، وبعد أن انتهيت العمرة اكتفيت بتقصير شعراتٍ يسيرة


الفتوى رقم (10117) من المرسل السابق، يقول: سافرت من الجنوب إلى جدة وحين وصلت إلى جدة تشاورت مع نفسي هل أعتمر أم لا؟ فأحرمت من جدة، وذهبت للعمرة وبعد أن انتهيت لم أحلق رأسي واكتفيت بتقصير شعراتٍ يسيرة، هل عمرتي صحيحة وهل يلزمني شيء؟

الجواب:

        إذا كنت مررت الميقات وليس في نيتك أن تأخذ عمرة ولما جئت إلى جدة نشأت عندك الرغبة في العمرة فأحرمت من جدة فإحرامك صحيح.

        وإذا كنت أديت العمرة وأنت على طهارة ولم يبق إلا ما ذكرته من ناحية التقصير فالنبي ﷺ في حجة الوداع قال: « اللهم اغفر للمحلقين، قالوا: يا رسول الله والمقصرين؟ قال: اللهم اغفر للمحلقين، قالوا: يا رسول الله والمقصرين؟ قال: اللهم اغفر للمحلقين ثلاث مرات، وفي الرابعة قال: والمقصرين ». والحلق هو إزالة جميع شعر الرأس؛ أما التقصير فإنه يقصّر من جميع شعر الرأس.

        وعلى هذا الأساس فالأشخاص الذين يأخذون شعراتٍ إما من وسط الرأس أو من أحد جوانبه الأربعة فإن هذا لا يكون مؤدياً لها. وهذا الشخص يعلم أنه لا يزال محرماً وأن عليه أن يقصّر من شعره تقصيراً كاملاً، وإذا كانت عنده زوجة جامعها في هذه الفترة فعليه فدية يذبحها في مكة وتوزع على فقراء الحرم، وعليه -أيضاً- التكفير عن المحظورات التي فعلها. وبالله التوفيق.