الفتوى رقم (643) من المرسل س.ب.م.ع من المجمعة، يقول: ما حكم استخدام الجرائد كسفر للأكل عليها ولفّ الأغراض فيها؟ وإذا كان هذا لا يجوز، فماذا يفعل بها الإنسان بعد قراءتها؟

الجواب:

الجرائد هي في الحقيقة تشتمل على علوم مختلفة، منها الفاضل ومنها المفضول، فمن الفاضل أنها تشتمل على موضوعات دينية، وهذه الموضوعات الدينية يكتب فيها آيات قرآنية من أجل شرحها، أو من أجل الاستدلال بها؛ وكذلك يذكر فيها أحاديث نبوية. فهذه الجرائد التي توجد فيها آيات قرآنية وأحاديث نبوية وموضوعات إسلامية لا يجوز للشخص أن يستعملها كفراش للأكل، وكذلك الذين يلفّون بها بعض الحوائج ويجعلونها في أماكن خاصة، والذين يلقونها في الزبالات فلا يجوز أن يفعلوا ذلك؛ لأن هذا في الحقيقة امتهان لما فيها من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وما فيها من أسماء الله -جلّ وعلا- ومن صفاته.

وأما ما يفعل بها، فالشخص مخير بين أن يحرقها، وبين أن يحفر لها مكان ويدفنها فيه، وبين أن يحفظها كوثائق للمستقبل؛ لأنه بعد مرور فترة من الزمن عندما يرجع إلى هذه الجرائد فإنه سيطّلع منها على أمور وقعت في الزمان الماضي، وقد يكون من هذه الأمور له أهمية دينية أو اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو طبية أو غير ذلك من الأمور الهامة التي تشتمل عليها الجرائد. وبالله التوفيق.