الفتوى رقم (10299) من المرسل السابق، يقول: هل الشرك هو الكفر؟ ومن وقع في الشرك هل يسمى كافراً؟

الجواب:

        الشخص عندما يصرف حقاً من حقوق الله لغيره؛ يعني: يشرك في ربوبية الله، أو في ألوهيته، أو في اسمٍ من أسمائه، أو في صفةٍ من صفاته؛ فهذا يوصف بأنه مشرك.

        والشرك له تفاصيل ليس هذا موضعها. أما بالنظر إلى الكفر فإن الكفر قد يكون في حق الله -جل وعلا-، فكل مشركٍ كافر، وليس كل كافرٍ مشرك. فمن ترك الصلاة متعمداً فإنه يُستتاب ثلاثاً فإن تاب وإلا قتل مرتداً عن الإسلام، فتبين من هذا أن العلاقة بين الشرك وبين الكفر أن كل مشركٍ كافر وليس كل كافر مشرك، وقد يكون الشخص كافراً مشركاً، وقد يكون كافراً ولكنه غير مشركٍ. وبالله التوفيق.