الفتوى رقم (2732) من المرسلة ش. ع من الرياض، تقول: بعض النساء يدعن أبناءهنّ في المنزل وهم صغار حالة نومهم، ويذهبن إلى الأسواق أو الجيران، فهل عليهنّ في ذلك إثم؟ وما توجيهكم.

الجواب:

الولد يكون في حضانة أمه إلى سبع سنوات، وهو في هذا السن يحتاج إلى مراقبةٍ دقيقة؛ لأنه يقدم على فعل الأشياء بدون تمييزٍ بين ما يضر وما ينفع. فيحب أن يسيطر على ما يكون أمامه، ولا يفكر فيما إذا كان تصرفه فيه إصلاحٌ أو فيه إفساد. وبناءً على ذلك فعلى الأم ألا تترك ولدها على هذه الكيفية، فقد يقوم من النوم ويؤجج ناراً في البيت، أو يحصل منه أذى على أخيه إذا كان أصغر منه. وقد يؤدي هذا الأذى إلى القتل كما حصل من بعض الأطفال على بعض.

 المهم أنه يحتاج إلى مراقبةٍ دقيقة، والأم هي المسؤولة وليس لها حقٌ في أن تتركه نائماً، وأن تغلق الباب عليه وتذهب إلى الجيران أو السوق؛ لأنها تركت واجباً عليها، وذهبت تفعل شيئاً يمكن أن يكون مباحاً؛ لأن زيارة الجيران أو الذهاب إلى السوق هذا يكون مباحاً، إن لم يكن محرّماً أو مكروهاً؛ لأن الأمور تبع المقاصد. وبالله التوفيق.