إذا كان الشخص في مجلس وفيه حضور وأراد أن يذكر الله ويحرك شفتيه وهم يشاهدونه هل يذكر بقلبه فقط؟
- فتاوى
- 2021-08-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7115) من المرسلة السابقة تقول: سمعت من برنامجكم أن الأذكار بأنواعها لا تُقال بالقلب وإنما بالقلب مع تحريك الشفتين. إذا كنت في مجلس وفيه حضور وأردت أن أذكر الله وأحرك شفتي وهم يشاهدونني هل أذكر بقلبي فقط أم لا بد من تحريك الشفتين؟
الجواب:
الإنسان يذكر -جل وعلا- في المكان الذي هو فيه؛ يعني: منفرداً في غرفته مثلاً، أو منفرداً في مجلس من المجالس، أو في المسجد، أو في الطريق، أو يكون في مجتمع من المجتمعات؛ لكن مما ينبغي التنبه له أن الشيطان قد يوسوس له فيقول له: لا تذكر الله لأنك لو ذكرت الله عند هؤلاء وسمعوك يكون هذا من باب الرياء، فإذا كان الإنسان معتاداً لذكر الله -جل وعلا- في خلوته وفي اجتماعه مع الناس فإنه يستمر على ذلك، ولا يكون ذلك من باب الرياء.
أما إذا كان ينشئ الذكر عند الناس ويعلن ذلك عندهم، وإذا كان بمفرده لا يذكر الله -جل وعلا-؛ فهذا هو الذي يكون من باب الرياء. وعلى كل حالٍ إذا ذكر الإنسان ربه في نفسه، والمقصود في نفسه أن الإنسان يتكلم بلسانه لكن لا يكون عنده أحد، وإذا ذكر الله في ملأ ذكره الله في ملأ خيرٍ من هذا الملاء. ومما يحسن التنبيه عليه أن الشخص لا ينظر إلى وساوس الشيطان. وبالله التوفيق.