كثُر في هذا الزمان عقوق الوالدين، فما المعين على برهما؟
- فتاوى
- 2022-03-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12523) من المرسل السابق، يقول: كثُر في هذا الزمان عقوق الوالدين، فما المعين على برهما؟
الجواب:
الشخص الذي يُعقُّ قد يكون عاقاً لأبيه، أو قد يكون عاقاً لأمه، والرسول ﷺ يقول: « بُروا آباءكم تبُركم أبناؤكم ».
وقد يتصرف الأب مع أولاده تصرفاً يجعل بينه وبينهم حاجزاً بدلاً من أن يجعل بينه وبينهم تقارباً. والمنهج الذي يسلكه الأب في هذا الموضوع وكذلك الابن فإنه يسلكُ مسلك استخدام التصرفات التي تبعث في نفس الولد الثقة والاطمئنان والقُرب من أبيه، ويتجنب جميع أساليب الإحباط، وهذه الأساليب هي عبارة عن الأمور التي يستعملها الأب ويوجهها إلى ابنه؛ ولكن كلها تُحدثُ عند الولد انكساراً نفسياً؛ هذا من جهة. ومن جهة أخرى تزرعُ في نفسه شعوراً بعدم ثقة أبيه به ثم ينشأ عن ذلك كراهية من الابن للأب.
ولهذا حدثني بعض الأشخاص أنهم إذا أحسوا بأن والدهم دخل إلى البيت فإنهم يجتمعون كلهم جميع أولاده من البنين ومن البنات يجتمعون في غرفة ويغلقون على أنفسهم لا يحبون أن يروه، وهذا يرجعُ إلى سوءِ تربية الأب لأولاده؛ وكما أن هذا موجود للأب فقد يكون موجوداً من جهة الابن؛ بمعنى: إن الابن يكون سلوكه سلوكاً منحرفاً. ووالده يحرص عليه من أجل استقامته؛ ولكن الولد مقترن بقرناء السوء وهم الذين يملون عليه أساليب التعامل مع أبيه، وهم لا يملون عليه خيراً؛ وإنما يملون عليه أموراً تنشئ التفرقة بينه وبين أبيه حتى يكسبوه ويوجهوه إلى ما يُريدون. وبالله التوفيق.