الفتوى رقم (10451) من المرسل ح. م مقيم بجدة، يقول: أنا متزوج وأرغب بالزواج من أخرى؛ لكن والدي يرفض الزواج من هذه البنت، فإن البنت قريبة مني وصالحة ومتدينة، هل يجوز لي أن أتزوج منها دون رضا الوالدين؟

الجواب:

        الشخص تكون له علاقة بوالديه، وتكون له علاقة بامرأة يتزوجها. وإذا كانت العلاقة بين هذه الأطراف على نسق واحد؛ بمعنى: وجود الرغبة من جميع الأطراف لهذا الزواج فإن هذا الزواج يكون سبباً وتترتب عليه مصالح بالنسبة للأب، والأم، والزوجة، والزوج، وأقارب الزوجة أيضاً.

        أما إذا كانت العلاقة متنافرة؛ بمعنى: إن الأب لا يريد لابنه أن يتزوج هذه البنت، والأم لا تريده أن يتزوج هذه البنت، والرجل يريد أن يتزوجها، وقد تكون البنت راغبة بهذا الزواج؛ فحينئذ العلاقة تكون متنافرة، وستكون الآثار سلبية بالنسبة للزوجة وبالنسبة للزوج؛ بمعنى: إن الأم تكره هذا الولد وتكره زوجته وتكره الأولاد الذين سيأتون من هذا الزواج، والأب كذلك. وسيترتب على هذا مع تراكمه في النفوس عقوق من الولد؛ بمعنى: إنه ينفر من أبيه وينفر من أمه.

         فنصيحتي لهذا الشخص ولأمثاله أن يتزوج زوجة يرضاها هو وأبوه وأمه، وذلك من أجل سلامة العاقبة. وبالله التوفيق.